مسالك في الفكر و السياسة و الاقتصاد عدد 59 - 60

تفصيل

لقد تضمن التقرير حول النموذج التنموي الجديد، عددا من العبارات القوية التي حاولت ترجمة جانب من الإحساس العام الذي تشعر به شرائح واسعة من المغاربة ؛ أبرز هذه العبارات عبارة غياب الثقة ؛ الثقة في المستقبل، وفي المؤسسات، وفي الإدارة، وفي النخب السياسية والاقتصادية، وحتى في بعض الفئات الميسورة التي لا تساهم بشكل كاف، في المجهود التنموي لبلادنا.

ويمكن اعتبار هذا التقرير بمثابة إعلان صريح من اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، عن إغلاق قوس، امتد لما يناهز عشر سنوات ؛ كما يمكن اعتباره كذلك اعترافا «شبه رسمي» بفشل تجربة في تدبير الشأن العام الوطني، خاصة عندما يتحدث التقرير ومنذ البداية، عن :

• الفشل في تنزيل مضامين دستور 2011
• غیاب أجوبة شاملة ومندمجة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية،
• تواجد دينامية سياسية غير ملائمة، ساهمت في تعطيل مسار الإصلاحات، وتعطيل عجلة النمو، وتردي الخدمات العمومية؛ ولذلك تطالب اللجنة اليوم بضرورة السند السياسي لكل الإصلاحات المقترحة في إطار النموذج التنموي الجديد -